الخميس، 16 مايو 2013

أول مولودة ... أحاسيس سنة أولى امومة ...


ابنتى ... كلمة لها مذاق خاص يطرب قلبى ، و يذيب روحى فى نشوى لم أكن أعرف معناها من قبل ... تمنيت كثيرا و كثيرا و ما كنت لأعرف أن امنياتنا قريبة منا الى هذه الدرجة ... و لكنى أدركت ... نعم أدركت أن لأمنياتنا رب يسمع الدعاء، و يبجيب السائل، و يعطى كل مشتاق، سبحانك ربى من وهبتنى نعمتك، و خلقت بداخلى اعظم معجزة فى الوجود ... طفلة انما هى قطعة من روحنا ... تحمل لنا كل معانى السعادة التى ما تخيلت أبدا وجودها ... أثناء حملى نشأت بداخلى بعض من مشاعر الأمومة ، و لكنى أدركت بعد الولادة أنها لم تكن سوى مشاعر مستمدة من إحساسى بالحمل و بوجود طفل ينمو و يكبر بداخلى ... لأن الامومة الحقيقية حيرتنى كثيرا فيما بعد ... انما هى مزيج من المشاعر الإنسانية المتنوعة ... لتننج عن أحلى علاقة بين الطفل و أمه ... هى الحب الغير مسبب لكائن صغير ... هى الخوف غير المسبق على كائن ضعيف ... هى الحنين غير منقطع النظير الى براءة فقدها أغلب الناس فى هذا الزمان ... و لكنها مشاعر مشوشة ... فى بعض الأحيان فائضة عن الحاجة ، و أحيانا أخرى معتدلة .. أحيانا مكثفة ... و أحيانا مخففة ... و فى كل الأوقات محببة الى النفس ... لذيذة ... محيرة ... و كأنى فى بحر ساعة أمواجه عالية ، وساعة معتدلة ... أحاسيس و مشاعر غريبة الوقع على نفسى ... ففى عز تعبى و مللى أجد من يحتاجنى ليمدنى يالقوة من أجله ... و لكن حتى لا أخفيك سرا ... لست فى كل الأوقات حمولة لهذا التعب و الارهاق الشاق ، و هنا أجد شريك الحياة بجانبى ليساندنى و يمدنى بقوة من قوته ... فهو أيضا يختبر بداخله مشاعر من نوع جديد تنسيه ما يواجه من عناء الحياه نهارا ليتمتع بعطايها مساءا ... لا أعرف لماذا كتبت هذا الكلام و لكنى ... أردت توثيق مشاعر و أحاسيس سنة أولى أمومة... آية شريف، للملهمة : فريدة محمد أحمد نبيل