الاثنين، 22 فبراير 2010

تابع آه ... (6)

و تنظر الفتاه الى الشاب الى الشاب الذى برفقتها و تهم بأن تقول له شيئا و لكنها تتراجع فى آخر لحظة و تضغط بيدها على يده و تفكر و تفكر و تفكر ...
- الفتاه: لأ ... لأ بلاش دلوقتى .. أصل الجو حر أوى ... و كده ممكن أصلا لو اتكلمت فى أى حاجة من هذا القبيل نتخانق و أروح متعكننة .
طيب بس لحد أمتى هفضل خايفة أتكلم ... كان مفروض ان هو اللى يتكلم ... احنا بقالنا حوالى سنة مع بعض ... قال لى فيها كل كلام الحب اللى ممكن يتقال لعشرين سنه قدام ... الا كلمة واحدة ماقلهاش ، الكلمة اللى بتستناها اى بنت .. ما قالش "تتجوزينى" ...
لا بس سنة مش كفاية يمكن لسة محتاجين وقت نعرف بعض أكتر ... لأ برضة و هو انا بقول نتجوز بكرة ... بس يقولها ... يجى يكلم بابا ، و لا يمكن يكون أنا اللى غلط عشان باروح و آجى معاه كل أما يحب ... بس معقول عشان كام خروجة و مسك أيدى و حاجات كده بسيطة تانية ... ممكن يكون أفتكرنى رخيصة و مش الزوجة المناسبة ... معقول يكون بيفكر بالطريقة دى !!!
- آه ...
ثم تطرق برأسها أرضا و يتساقط شعرها الذهبى الطويل فوق جبينها و لا تحاول حتى رفعه .. و فى تلك اللحظة ينظر هو اليها و بيده الأخرى يزيل خصلة الشعر المتساقطة على جبينها و يبتسم و ينظر أمامه مرة أخرى ...
- الشاب: يــــــاه ... الجو حر اوى ... أهو الجو الحر ده هو اللى ضرب لنا خروجة النهاردة .. ما كانت مبسوطة و اتغدينا بعد السينما و كله كان تمام .. بس دلوقتى هى ساكتة أوى بطريق تخوف و كأن ده السكون الذى يسبق العاصفة .. مصيبة لو كانت بتفكر فى موضوع الجواز ، أنا مش غبى .. و ملاحظ أنها بقى لها كام يوم أصلا متغيرة و بتلمح و انا مطنش ... و هى ماعدتش مقتنعة أن ظروفى مش سامحة ... طيب و ليه لأ ... ما أقولها فعلا و نتجوز ، ايه ده ؟ ايه ده ؟ هو أنا فعلا ممكن اتجوزها و يتقفل علينا باب واحد أنا و هى .. بعد ما عرفتها كل ده من غير أى ارتباط .. طيب ما احنا كدة كويسين اوى ... أنا أيوه ما أخدتش كل حاجة بس أنا مش طماع و مش عايز أكتر من اللى أخدته و اللى باخده ... و كفاية أوى على كده .. لكن جواز ليه و ازاى ؟ ازاى أضمن انها ماتعرفش حد تانى و احنا مخطوبين ولا حتى وهى شايله اسمى زى ما عملت معايا ... بس السؤال دلوقتى أنا فعلا أقدر أستغنى عنها و أعيش من غيرها ... مش عارف حاجة ... مش عارف حاجة خــــــــــــــــــــــــــالص !!
- آه ...
و يستمر فى النظر امامه حتى تقع عينه على طفل صغير تحمله أمه و ينظر اليه الطفل ببراءة متناهية ... فيقوم بمداعبة الطفل حتى يضحك الطفل بصوت مسموع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق