الاثنين، 22 فبراير 2010

تابع آه ... (7)

فتلتفت الأم الى طفلها ثم الى الشاب الذى يداعبه و تبتسم ثم تسرع فى مشيتها محاولة أن تحجب الشمس عن راس طفلها بأى وسيلة و فى ذهنها ...
الأم: أف ... فى الحر ده و نسيت أجيب الطاقية للولد ... أعمل ايه أنا دلوقتى ؟ ها فضل ماشية كدة و أيدى على رأسه ... ده حتى كدة مش عاملة أى حاجة برضة و الشمس يا حبيبى مضايقاه ... ما هو بعد قعدة الراجل فى البيت و حالة الأكتئاب اللى هو فيها و أنا بالف فى الشوارع زى النحلة و طبعا الغلبان ده معايا ..
منهم لله الظلمه ، قال بعد كل ده و كل الخدمة دى ، يبيعوا المصنع و يستغنوا عن العماله الزايده عشان يجيبوا خريجى جامعات ، و يبيعوا الأسطوات اللى خدموهم برموش عنيهم .. ما هى آخرة خدمة الغز علقة زى ما بيقولوا ... ده لسة التقيل جاى ورا ... اذا كان لسه معانا فلوس المكافأة و كمـــــــــان مكتئب ، امال لما تخلص و ما يلاقيش شغل و ما نلاقيش ناكل ... ها نعمل ايه بعد كدة ... مش بعيد كمان كام شهر أكون أنا اللى واقفة مكان البنت بتاعة المناديل دى ...
- آه ...
و تفتح حقيبة يدها و تخرج منها منديل صغير، تخفف به عرق طفلها و تضمه اليها بشده، و بينما حقيبتها مفتوحة .. ينظر بداخل الحقيبة نشال يمشى بجوارها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق